فعل اخيرات

موضوع: فعل اخيرات الإثنين يناير 18, 2010 12:01 am

هل تحب الخير؟ هل تعمل الخير؟ لا نتكلم هنا عن الصدقات، بل نتكلم عن الخير للناس. هل تحب أن تنفع الناس؟ هل تحب أن تساعد الناس؟ هل تحب أن تساعد رجلا عجوزا؟ هل تحب أن تقف مع رجل ضعيف و تساعده؟ هل تحب الخير للجميع؟ هل تحب أن تحل مشاكل العالم؟ هل تحب أن تسعد يتيما أو فقيرا؟ هل تحب أن تساعد أرملة؟

قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اركعوا و اسجدوا و اعبدوا ربكم و افعلوا الخير لعلكم تفلحون"

إن كنت تحب أن تعرف إن كان الله راضيا عليك أم لا، فانظر إلى نفسك إن كنت تحب الناس؟

لا تقل: الدنيا لم يبق فيها خير، أو كل الناس أشرار، لو عملت خيرا سأبدل شرا، لا تقل أني مرة أخذت رجلا مصابا أخذته إلى المستشفى و اتهموني أنني أنا من أذاه!

اسمع إلى حديث الرسول صلى الله عليه و سلم: "و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"، و في حديث آخر: "من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة"

لا تخش من الأذية إن فعلت خيرا، اسمع اسم الله الديان، الديان يعني الذي لا يدعك و يقف معك و يرد لك حقك.

و اعلم أن القليل من الخير مما تعمله سيرجع لك بالخير في الدنيا و الآخرة، و هذا الخير ليس للمؤمن فقط بل هو للكفار أيضا. و كمثال على ذلك، سيدنا أبو سفيان قبل الإسلام، كان ماشيا في الصحراء و رأى السيدة فاطمة ماشية فوقعت على الأرض فامتلأ وجهها بالتراب فذهب عندها و مسح التراب عن وجهها و لباسها و قال لها اذهبي، و هي بنت أشد أعدائه، فأكرمه الله عن خيره هذا بإسلامه و كان من الصحابة التابعين، و يقول الصحابة لا نرى لأبي سفيان سببا لإسلامه سوى ما فعله مع فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه و سلم.

فادع الله أن يرزقك فعل خير و عملا صالحا.

و من أسماء الله الحسنى:الشكور، يعني إن عملت شيئا سيجازيك عليه و يردها لك أضعافا مضاعفة، و خير يرجع لك في الدنيا. و هذا الاسم كأن تشتري بنقود قليلة منزلا على البحر، أو قصرا في الشانزليزيه، فهي إن شاء الله جنات عرضها السماوات و الأرض. و هذا هو المبدأ، خير قليل يجازي عليه الله جل و علا بالخير الكثير. فاعمل الخير و انتظر الخير من الشكور. ابحث عن المحتاجين و الأرامل و العجزة و مرضى السرطان و الأيتام في الشارع و ساعدهم. قل أنا لست مستعدا ألا أفعل شيئا و هناك من أمة محمد عليه الصلاة و السلام محتاج و لو لكلمة رقيقة مني. و الغريب أن الغرب ينشئ مؤسسات لعمل الخير في بلادنا و نحن لا نساعد أهل بلدنا، و الغريب أن الغرب يبعثون لأولادنا اليتامى الهدايا و نحن لا نفكر فيهم بهدية و لا بكلمة نطبب بها عليهم. فمثلا تجد أرملة تعيش مع عائلتها الميسورة الحال و عائلة زوجها لا تسأل عنها و عن أولادها!

انظر إلى قصة الرجل في الصحراء الذي رأى كلبا يلهث من العطش فوجد بئرا فنزل إلى البئر و ملأ بخفه ماء، و سقى الكلب، فشكر الله له فغفر الله للرجل.

و تمعن في قصة المرأة التي أمست مع ابنها و معها رغيف تبحث عن مكان تستظل فيه لتطعم ابنها الرغيف، فتركت ابنها في مكان و راحت تبحث، فجاء لص و خطف ابنها كي يبيعه عبدا في السوق، فجاءت المرأة و لم تجد ابنها فبكت. فجاء إليها سائل و قال لها يا أمة الله أطعميني، فأعطته الرغيف، فالتفتت المرأة و إذا باللص قادم و معه ابنها و قال لها كنت أريد أن أبيع ابنك و لكن و أنا في الطريق تذكرت أن لي ابنة و قلت ماذا لو جاء أحد و اختطفها فأعدته لك، فقالت المرأة:سبحان من شكر الرغيف و رد إلي ابني الحبيب.

و ذاك الرجل يسير في الصحراء فرأى سحابة فوق رأسه و سمع في السحاب صوتا عجيبا: يا سحابة اسق أرض فلان و إذا بالأمطار تنهمر على تلك الأرض و لا تتجاوزها، فذهب الرجل إلى صاحب الأرض و سأله: قل لي ماذا تفعل في حديقتك، فأجاب: ما إن آخد حصاد الأرض إلا و أسارع إلى المساكين فأطعمهم الثلث و آكل و أولادي الثلث و أرد الثلث إلى الحديقة.

و حكاية أخرى عن شاب يقول عن نفسه أنه كان من أفسد خلق الله، و كان يوما في بور سعيد و رأى سيارة متعطلة و كانت لرجل ذميم الشكل و كان يخرج من فمه الريق فلم يجد من يهتم به سوى ذاك الشاب فمسح الريق من فمه، و أعانه على إصلاح سيارته، و ودعه، و يقسم بالله العظيم بعد أسبوع، استيقظ من النوم و قام فتوضأ و صلى الفجر و لا يعرف كيف فعل ذلك و ما سبب صلاته!

اعملوا خيرا و ارموه في البحر، و لا تخش شيئا فلن يضيع،
تذكر فقط اسم الله الديان!

و في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم: "داووا مرضاكم بالصدقة"

أشكال أعمال الخير

فعل اخيرات Clip_image001

إذا دق سائل بابك فأعطه

فعل اخيرات Clip_image001

ابحث عن المحتاجين و اعطهم

فعل اخيرات Clip_image001

ابحث عن الجمعيات الخيرية و المستشفيات و ساعدهم

فعل اخيرات Clip_image001

تبرع كل شهر أنت و أصحابك للجمعيات الخيرية

فعل اخيرات Clip_image001

حديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم: "تبسمك في وجه أخيك صدقة"

الواجب العملي

اعمل خيرا، و أنت خارج من بيتك و ادع الله أن يرزقك عمل خير. كان الرسول عليه الصلاة و السلام يدعي بهذا الدعاء يوميا بعد صلاة الفجر: "اللهم هب لي من لدنك عملا صالحا يقربني إليك"